حكم تعلم المرأة قيادة السيارة.. تعتبر قيادة السيارة وغيرها من وسائل النقل هو أمر مقبول بحد ذاته، وقد كانت المرأة العربية في عصور الجاهلية والإسلام تركب الجمال وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحنّ على ولدها في صغره وأرعى لزوجها في ذات يده”.
حكم تعلم المرأة قيادة السيارة
ويجب أن تلتزم المرأة بالأداب الشرعية، مع الحرص التام ومراعاة الضوابط الشرعية عند خروجها وقيادتها للسيارة وتعلم القيادة.
وهذه الضوابط هي:
1- يجب أن تخرج وهي ترتدي الحجاب الشرعي الكامل، الذي يجب أن يكون سميكاً وواسعاً ولا يبرز أي شيء من مفاتنها ولا يجذب انتباه الرجال.
2- يجب عليها أن تتجنب استخدام مستحضرات التجميل والعطور عند خروجها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر النساء من الخروج متطيبات إلى المسجد، وما هو مثله في الحكم، كما ورد في المسند وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أيما امرأة خرجت من بيتها متطيبة تريد المسجد لم يقبل الله لها صلاة حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة”.
3- يُحرم عليها أن تخضع بالقول عند التحدث مع الرجال إذا تطلب الأمر ذلك، كما قال الله تعالى: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً}.
4- لا يحق للمرأة أن تركب السيارة مع شخص أجنبي بمفردها، سواء كان سائقاً أو غيره، لأن ذلك يعد بمثابة الخلوة.
أما إذا كانت برفقة امرأة أخرى دون أن يكون هناك شبهة، فيجوز ذلك لعدم تحقق الخلوة ومن يتفكر في الأضرار الناجمة عن ركوب المرأة مع أجنبي حتى داخل المدينة، مثل احتمالية الالتقاء أو الإغراء أو النظر أو اللمس وغيرها، يدرك صحة هذا الأمر.
5- لا يسمح للمرأة بالسفر مسافة طويلة دون مَحرم، وفقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة أن تسافر ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم منها”.
6- يجب عدم قيادة سيارة تثير انتباه الجميع بسبب لونها أو شكلها، مثل السيارات الشهيرة، كما أنه تم النهي عن ارتداء ملابس تثير الانتباه، وألا تتداخل مع الرجال أثناء قيادتها.
7- الالتزام بقوانين السير لما فيه من فائدة للسائقة والمشاة على حد سواء.
8- عدم السفر ليلاً وحدها في القرية أو المدينة إلا برفقة محرم أو امرأة أخرى.